د. سمير بودينار: مجلس حكماء المسلمين يضع قضية وحدة الأمة الإسلامية والحوار الداخلي بين مختلف مكونات الأمة في مقدمة أولوياته

د. إلياس محمد بلكا يشيد بجهود مجلس حكماء المسلمين في التعامل مع قضية الافتراقات التاريخية لدى الأمَّة الإسلامية

يواصل جناح مجلس حكماء المسلمين برنامجه الثقافي بمعرض الرباط الدولي للكتاب، الذي يشهد إقبالًا كبيرًا من روَّاد المعرض، خاصة الأكاديميين والباحثين وطلاب العلم؛ حيث نظم ندوة ثقافية بعنوان: "الافتراقات التاريخيَّة في الأمة...نقد واستشراف"، قدمها كلٌّ من الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، والدكتور إلياس محمد بلكا، الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس.

وأكَّد الدكتور سمير بودينار، أنَّ مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يضع  قضيَّة وحدة الأمة الإسلامية، والحوار الداخلي للأمة بين مختلف مكوناتها، في مقدمة أولوياته، وتستأثر باهتماماته ضمن مشروعاته في مجال البحث والتأليف والنشر، مشيرًا إلى أنَّ المجلس أسس لمرحلة جديدة من الحوار الإسلامي-الإسلامي؛ استجابةً لدعوة فضيلة الإمام الطيب، خلال ملتقى البحرين للحوار، التي دعا خلالها إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة صفِّ الأمة؛ حيث توجت هذه الدعوة بزيارة وفد من الأمانة العامة للمجلس إلى جمهورية العراق، ولقاء كافة مكونات الشعب العراقي لمناقشة أبرز التَّحديات الإسلامية المعاصرة وكيفية رَأْب الصدع، وإعلاء روح الأخوَّة الدينية.

من جانبه، أشاد الدكتور إلياس محمد بلكا، بجهود مجلس حكماء المسلمين في التعامل مع قضية الافتراقات التاريخية لدى الأمة الإسلامية، وإلقاء الضَّوء على هذه القضية في مختلف المحافل، مشيرًا إلى أن الافتراقات في الأمة نشأت في سياقات تاريخية محددة، لذلك من الضروري فهم التنوع الثقافي والتاريخي بوصفه جزءًا من الهوية الإسلامية من أجل تحقيق التقدم الحضاري والتنموي.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض الرباط الدولي للكتاب؛ يقدِّم فيه أكثر من 220 إصدارًا بـ 5 لغات مختلفة، منها 22 إصدارًا جديدًا، تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، بالإضافة إلى تنظيم عددٍ من الجلسات النقاشية والثقافية بمشاركة نخبة من العلماء والمفكِّرين والأدباء والمثقفين والأكاديميين وأساتذة الجامعات، وذلك انطلاقًا من رؤية المجلس ورسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتَّعايش الإنساني؛ حيث يقع جناح المجلس بالمعرض بجناح رقم C 18 بحي السويسي بالعاصمة المغربيَّة الرِّباط.