التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، في مقر المجلس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، سعادة لويس ألفونسو دي ألبا، سفير المكسيك لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجال نشر قيم التسامح وتعزيزها والأخوة الإنسانية.
وفي بداية اللقاء، أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن المجلس يبذل جهودًا رائدًا من خلال مبادراته وأنشطته المتنوعة في نشر ثقافة الحوار وترسيخها والتسامح وبناء جسور التواصل والتفاهم مع الآخر، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تُوجت بتوقيع فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وثيقة الأخوة الإنسانية، في أبوظبي عام 2019، التي مثَّلت نداءً لكافة أفراد العائلة الإنسانية من أجل تعزيز السلام والاحترام المتبادل، والوئام الاجتماعي القائم على احترام كافة الفئات وصيانة حقوقها.
من جانبه، أعرب سعادة سفير المكسيك عن تقديره للدور البارز الذي يضطلع به مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في تعزيز الحوار بين الثقافات ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك والأخوة الإنسانية على مستوى العالم، مؤكدًا أن المكسيك التي تتسم بتنوعها الثقافي الواسع واحتضانها لمختلف الأعراق والأديان، تُولي أهمية كبيرة من أجل ترسيخ مبادئ التفاهم والاحترام بين مختلف الثقافات والأديان وهو ما يتماشى مع الجهود التي يبذلها مجلس حكماء المسلمين في هذا المجال، ومبادئ وثيقة أبوظبي وقيمها التاريخية للأخوة الإنسانية.