مجلس حكماء المسلمين ومستشارة الأمم المتحدة لمكافحة الكراهية ومنع الإبادة الجماعية يناقشان سُبُل تعزيز دور الشباب في مواجهة خطاب الكراهية
الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يلتقي مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنيَّة بمكافحة الكراهية ومنع الإبادة الجماعية ويناقشان سُبُل إشراك الشباب في مواجهة خطاب الكراهية
التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، السيدة أليس وايريمو نديريتو، المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنيَّة بمنع الإبادة الجماعية؛ حيث تناول النقاش سُبُل تعزيز التعاون لنشر وترسيخ ثقافة التَّسامح والتَّعايش الإنساني في مواجهة انتشار خطاب الكراهية والتعصب والتمييز، والبحث عن آليات فعالة للتَّصدي لهذه الظواهر التي باتت تهدِّد السلام المجتمعي في العديد من دول العالم.
وفي بداية اللقاء، أكَّد الأمين العام أن مجلس حكماء المسلمين يبذل جهودًا حثيثة لنشر وتعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش السلمي، وبناء جسور التواصل والتفاهم وإرساء ثقافة السَّلام والتفاهم بين مختلف الشعوب والثقافات، مشيرًا إلى أنَّ المجلس قدَّم العديد من المبادرات والمشروعات الرائدة والموجهة خصيصى للشباب، بما في ذلك منتدى شباب صنَّاع السلام، وبرنامج الحوارات الطلابية من أجل الأخوة الإنسانية؛ حيث تهدف هذه المبادرات إلى تأهيل وتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات، والاستفادة من التقنيات الحديثة؛ كالذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي لمواجهة الأفكار الهدَّامة والمغلوطة وخطابات الكراهية والتطرف، ونشر الفكر الوسطي المستنير.
بدورها، أشادت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنيَّة بمنع الإبادة الجماعية، بالدور البارز الذي يضطلع به مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مواجهة التَّحديات الإنسانية المعاصرة؛ مثل التطرف والكراهية، معربةً عن تقديرها للمبادرات الرائدة والمتنوعة التي يتبنَّاها المجلس في هذا الصدد، وفي مقدمتها وثيقة أبوظبي الرائدة من أجل الأخوَّة الإنسانيَّة، التي تعد من أهم الوثائق التي تُسهم في تعزيز قيم الأخوة والتعايش في العصر الحديث، مؤكدةً أهمية التركيز على فئة الشباب في هذه الجهود؛ حيث يُعتبر الشباب الفئة الأكثر تأثرًا وتأثيرًا في المجتمع، وهذا يتطلَّب التكاتف الدولي لتطوير إستراتيجيات فعالة لحمايتهم من الانجرار خلف الأفكار الهدَّامة والخطابات المتطرفة التي تؤدي إلى العنف والانقسام، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يُساءُ استخدامها لتغذية تلك الأفكار.