الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يزور معهد موسكو الإسلامي لبحث تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي في مجال تعزيز ثقافة التسامح والتعايش ونشر الفكر الوسطي المستنير
التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، بالعاصمة الروسية موسكو، البروفيسور ضمير محيي الدينوف، رئيس معهد موسكو الإسلامي؛ حيث ناقشا سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجال البحوث والدراسات الإستراتيجية بهدف نشر الفكر الوسطي المستنير، وتقديم التراث والثقافة الإسلامية بطريقة حضارية تقوم على نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني والاحترام المتبادل، مع إعلاء قيم الاعتدال والوسطية، والانفتاح على ثقافات العالم المختلفة.
وخلال زيارته لمعهد موسكو الإسلامي، قام الأمين العام بجولة تفقدية للمعهد، التقى خلالها عددًا من الأساتذة والطلاب الدارسين، واطلع على أبرز البرامج التعليمية؛ حيث أكد سعادته أهمية دور المؤسسات التعليمية والدينية في تدريب جيل جديد قادر على نشر رسالة الإسلام السمحة وتعزيز ثقافة التسامح والسلام بين الشعوب، وتقديم الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين يحرص على دعم مثل هذه الجهود من خلال مبادراته ومشروعاته المتعددة التي من أبرزها "الحكماء للنشر" التي تعمل على معالجة القضايا الفكرية والثقافية المهمة ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومركز الحكماء لبحوث السلام، وهو أول مركز بحثي دولي غير حكومي يمثل بنيةً للتفكير والخبرة ويخدم رسالة السِّلم في عالم المسلمين.
من جانبه، أشاد البروفيسور ضمير محيي الدينوف بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر قيم الاعتدال والتسامح حول العالم، وبناء جسور التواصل والحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة، مشيرًا إلى أن معهد موسكو الإسلامي هو مؤسسة علمية وتعليمية رائدة تهدف إلى إعداد وتدريب الكوادر المتخصصة في مجالات الوعظ والدعوة، من خلال برامج تعليمية متخصصة في علوم الشريعة الإسلامية، بما يسهم في تأهيل أجيال من العلماء والدعاة القادرين على خدمة المجتمع ونشر القيم الإسلامية، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين مركز الحكماء لبحوث السلام ومعهد موسكو الإسلامي في المجالات البحثية، بما يسهم في فتح آفاق أرحب لتبادل الخبرات العلمية والفكرية، وتطوير البحوث والدراسات لنشر الصورة الصحيحة للإسلام ورسالته الحضارية التي تبرز قيمه الإنسانية وأهميتها في بناء جسور التواصل مع مختلف ثقافات وأديان العالم.
جدير بالذكر أن معهد موسكو الإسلامي كان قد تأسس عام 1999 من قِبل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ويعد المعهد مركزًا علميًّا وتعليميًّا عريقًا، يقوم بإعداد وتأهيل وتخريج الكوادر من المسلمين، وفق برامج تعليمية وتدريبية في اختصاص علوم الشريعة الإسلامية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا في مرحلة الماجستير والدكتوراة.