News

Share
11/18/2024

فرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظم لقاءً حواريًّا لتعزيز التسامح ودعم العمل المناخي تزامنًا مع COP29


وزير الشؤون الدينية الإندونيسي: تتزايد مسؤوليات قادة الأديان مع تفاقم الأزمات العالمية، خاصَّة في تعزيز قيم التسامح وحماية البيئة


عضو مجلس حكماء المسلمين: المجلس برئاسة فضيلة الإمام أحمد الطيب يبذل جهودًا رائدةً لتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوَّة الإنسانية


عضو المكتب التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين: العمل من أجل البيئة يتطلب تعاونًا متكاملًا بين جميع فئات المجتمع بما في ذلك الرموز الدينية


نظَّم مكتب مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا لقاءً حواريًّا بعنوان "دور قادة ورموز الأديان في الحفاظ على الوئام وحماية الطبيعة"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتَّسامح الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف COP29؛ حيث جمع اللقاء نخبة من ممثلي وسائل الإعلام المطبوعة والمرئيَّة في إندونيسيا.


كما شَهِدَ اللقاء الذي تناول أهمية تعزيز قيم التسامح ودور القادة الدينيين في مواجهة التحديات البيئية ودعم العمل المناخي لتحقيق السلام والاستقرار العالمي، مشاركة عددٍ من الشخصيات البارزة، من بينهم معالي أ. د. نصر الدين عمر، وزير الشؤون الدينية لجمهورية إندونيسيا، والمفسِّر الجليل معالي أ. د. محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين ووزير الشؤون الدينية الأسبق، وأ. د. محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين.


 وفي كلمته عبر تقنية الفيديو، قال معالي الأستاذ الدكتور نصر الدين عمر إنَّ قادة ورموز الأديان يواجهون تحديات كبيرة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الإنسانية، موضحًا أن المسؤوليات الملقاة على عاتقهم تتزايد مع تفاقم الأزمات العالمية، لا سيما فيما يتعلق بضرورة تعزيز قيم التسامح والتفاهم بين الشعوب، وكذلك المساهمة في حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أنَّ قادة الأديان يؤدون دورًا محوريًّا في توجيه المجتمعات نحو العمل الجماعي، وتوحيد الجهود لمواجهة التَّحديات المشتركة، من خلال الجمع بين القيم الروحيَّة والوعي البيئي لتعزيز السلام والتنمية المستدامة.


من جانبه قال معالي أ. د. محمد قريش شهاب، إن مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يبذل جهودًا رائدة لتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، مؤكدًا أن التسامح ليس مجرد قبول بالاختلاف، بل هو التزام فعَّال يهدف إلى تعزيز الوئام المجتمعي وبناء جسور التفاهم بين الثقافات والشعوب والمجتمعات المختلفة، مضيفًا أن هذه القيم تمثل ركيزة أساسية  في الجهود الرامية إلى معالجة التحديات الكبرى التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر؛ مثل أزمة التغير المناخي، من خلال تشجيع التعاون الدولي وحشد الجهود المشتركة لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة.


وفي السياق ذاته، أكَّد الأستاذ الدكتور محمد زين المجد أن العمل من أجل البيئة يتطلب تعاونًا متكاملًا بين جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الرموز الدينيَّة التي يُمكن أن تسهم في تعزيز الوعي البيئي ودعم الجهود المبذولة للحدِّ من تأثيرات التغير المناخي، لافتًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين يعمل على نشر ثقافة المسؤولية المشتركة تجاه البيئة، ويدعم الجهود العالمية لتحقيق التَّنمية المستدامة.


 جديرٌ بالذكر أن هذا اللقاء الحواري يأتي بعد زيارة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى إندونيسيا في منتصف شهر يوليو الماضي؛ حيث بحث خلالها فضيلته مع القيادات الرسميَّة والدينيَّة الجهود المبذولة لتعزيز التعايش والتسامح في المجتمع الإندونيسي، وقد أشاد فضيلة الإمام الأكبر بتجربة إندونيسيا الرائدة في إدارة التعددية واحترام التنوع، معتبرًا أن مناخ التعايش السلمي الذي يسود إندونيسيا يمكن أن يكون نموذجًا يُحتذى به عالميًّا.


ذات صلة

News

نشرتنا البريدية