تَستضيفُ دولة الإمارات العربية المتحدة بين الثالث والخامس من فبراير 2019 كُلًّا من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في زيارة رسمية تُعدُّ الأولى لقداسة البابا إلى منطقة الخليج العربي. وتحظى هذه المناسبة بحضورٍ واسعٍ من قيادات دينية كبرى أسْهَمَتْ في تعزيزِ قِيَمِ التسامحِ والتعايشِ.
يحمل الإيمانُ المؤمنَ على أن يَرَى في الآخَر أخًا له، عليه أن يُؤازرَه ويُحبَّه. وانطلاقًا من الإيمان بالله الذي خَلَقَ الناسَ جميعًا وخَلَقَ الكونَ والخلائقَ وساوَى بينَهم برحمتِه، فإنَّ المؤمنَ مَدعُوٌّ للتعبيرِ عن هذه الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ بالاعتناءِ بالخَلِيقةِ وبالكَوْنِ كُلِّه، وبتقديمِ العَوْنِ لكُلِّ إنسانٍ، لا سيَّما الضُّعفاءِ منهم والأشخاصِ الأكثرِ حاجَةً وعَوَزًا.